تعرف على هوية ذابح المصريين الاقباط فى ليبيا من قبل داعش

الاثنين، 16 فبراير 2015

الإرهابي الداعشي
"إرهابي"، يتوسط مجموعة من السفاحين، يحملون خناجرًا يهددون بها ضحاياهم، يرتدون ملابسًا سوداء مثل "النينجا" في الأفلام الأجنبية على سبيل بث الرعب في قلوبهم، ومصريون تحت يديهم صامدون، لا يأبهون لهم ولا يخافون الموت.
يقف "الإرهابي" صاحب الزي المميز، ليقدم كلمة للعالم من خلال الفيديو، لإيصال رسالة إلى ما أسموه "مجتمع الصليب"، يرفع يديه مشيرًا بيديه اليسرى حاملًا خنجره وموجهه إلى من يشاهدون الفيديو، بهدف التهديد.
في الوقت الذي خرج ليهدد الأقباط، ويدعوا لنصرة الدين الإسلامي تظهر ساعة على ساعده الأيسر، وهو ما يخالف الشريعة الإسلامية تمامًا، حيث ذُكر في الصحيحين "بُخاري ومُسلم" بلفظ: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله في طهوره وترجله وتنعله، فبذلك خالفوا تعاليم رسولًا يدعون إلى دينه، وحتى الذبح فذبح بـ"شماله".
وعن لبس الساعة، فهناك فتوى للشيخ حمود التّويجري تقول: أنه لا يجوز للرجل التّحلي، لأن الحلية من شأن النساء، والإرهابي الذي قدم الفيديو أرتدى ساعة من النوع "رولكس" ويبلغ سعر الموديل الذي أرتداه حوالي "145500 جنيه مصري"، أي أنها بهدف الزينة.
وإذا كان ارتداءها من أجل معرفة الوقت، فهو غير مستحب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل"، إذن لا يجوز تبرير الغاية بالوسيلة.
تكلم الإرهابي باللغة الإنجليزية، بالرغم من أن العربية هي لغة "القرآن" كتاب الله الذي يدعو إليه، وتبقى علامات الاستفهام تلوح بالأفق بحثًا عن إجابة مقنعة، فهل كان بسبب تحدثه الإنجليزية لأنه ليس عربيًا، أم لأنه كان يقدم عملية ذبح مسيحية، فكان تهديده موجهًا للغرب تحديدًا وليس العرب؟
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.